أعظم في التشويه والمُثْلة لما صدق، لأن الشيطان مزيَّن له سوء عمله فيراه حسناً!.
ثم تأمل العجب في خلق الرحمن وحكمته ورحمته وقدرته، فالرأس وحده خلق الله فيه الشعر وهو جزء واحد من أجزاء الإنسان، وقد جعل سبحانه التنويع في نمو هذا الشعر في هذا الجزء ووقت نباته واتجاه نموه وكل ذلك وفق الحكمة والرحمة وإحسان الخلق وإتقانه.
فشعر الرأس يبدأ نموه قبل ولادة الطفل ويستمر نموه طول عمره.
وشعر اللحية للذكر لا ينبت إلا إذا كبر، ويطول غير مستمر في الطول كشعر الرأس، بل يقف عند حد حدّه له خالقه، فالذي منع نبات شعر اللحية في حال الطفولة والصبا لعدم اللياقة وعدم الحاجة لذلك هو الذي أنبت شعرها في الحال والوقت المناسب، فمنعها حكمة ورحمة ونعمة قبل