المطلب الرابع: الأحوال العلمية:

تبين مما سبق أن كثيرا من سكان نجد كانوا من البدو الرحل, وأنهم كانوا منسلخين عن دينهم وعقيدتهم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا.

وقد كان حدوث مثل هذا الأمر متوقعا نظرا لسيادة الجهل الديني لديهم1, أما الحاضرة أهل نجد فقد كانوا أحسن وضعا من البادية, لأنه كان بينهم علماء يفهمون أركان الدين2 ويوضح لنا الشيخ ابن بسام أهم المعالم العلمية حينئذ في نجد قائلا:

"وفي نجد تميزت مدينتان علميتان قبل دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

المدينة الأولى: أشيقر:

أشيقر بالضم ثم الفتح, وياء ساكنة, وكسر القاف, وراء جبل باليمامة وقربة لبني عكل3.

إحدى بلدان الوشم4, فقد كانت هذه المدينة من منازل بني تميم منذ العهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015