والتجارة 1 , إلا أن التجارة في الفترة السابقة لقيام الدولة السعودية فقدت أهميتها باعتبارها مورد رزق لبعض سكان نجد نظرا لفقدان الأمن وعدم استقرار النظام وانتشار الفوضى 2, وسكان نجد من البدو والحضر ينتظمون في قبائل تحكمها الأعراف والتقاليد المتوارثة, فإذا كانت القبائل البدوية سمتها عدم الاستقرار والتقاتل والإغارة على من جاورهم أو الهجرة إلى أرض جديدة فإن الحضر انتظموا في مجموعة من الإمارات أو المشيخات التي تتفق مع القبائل البدوية في الطباع الصحراوية, حيث عاد السكان إلى مفاهيم الحياة البدوية الجاهلية التي كانوا عليها قبل الإسلام وعادت العصبيات القبلية تمزق المجتمع وتفتته3, كما عاد الغزو والسلب والنهب ليكون مصدر العيش في الصحراء 4. ورغم ذلك كله فقد بقيت عند أهل نجد عادات العرب الأصلية مثل المروءة والشجاعة 5 كحماية الغريب الذي كان باجترائه على التقدم إلى منطقة قبلية غريبة إنما يعرض نفسه للقتل أو السلب على يد أولئك الاغراب الذين لا يعدون أن يكونوا أعداء له إلا إذا وفق إلى لمس ثياب عدوه أو خيمته أو دخوله إلى منزله فإنه بذلك يكون مستحقا للحماية التامة, وقد تمنح هذه الحماية للمسافر الغريب طوعا وعن طيب نفس 6, هذا إلى جانب علاج