بلده الخرج من غير قائد يقوده وغير ذلك من الحكايات التي هي محط رحال المشركين والإعتقادات التي ضلوا بسببها عن الصراط المستقيم وأعرضوا بها عن إخلاص الدعاء لرب العالمين {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} 1 "2.

كل ذلك مما يعلم الله ورسوله والموحدون أنه عين الشرك والمحاداة لله ورسوله 3 وتكشف الرسالة التي وجهها اثنان من تلاميذ الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله المويس 4 المناهض لدعوة الإمام, عن حقيقه تلك الضلالات ونصها:

"من محمد بن غيهب ومحمد بن عيدان إلى عبد الله المويس الباعث للكتاب إخبارك عن ديننا قبل أن يجعل هذا الشيخ لهذا القرن يدعوهم إلى الله وينصح لهم ويأمرهم وينهاهم حتى اطلع الله به شموس الوحي وأظهر به الدين وفرق به أهل الباطل من السادة والكهان والمرتشين, فهو غريب في علماء هذا الزمان هو في شأن وهم في شأن آخر, رفع الله له علم الجهاد فشمر إليه فأمر ونهى ودعا إلى الله تعالى ونصح ووفى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015