يعتبر تفسه خاتم الأولياء, وهو رئيس مدرسة وحدة الوجود1 القائلة بأنه لا شيء سوى هذا العالم وأن الإله أمر كلي لا وجود له إلا في ضمن جزئياته2 فهو عنده يجمع بين النقيضين في ذاته وبين الضدين في صفاته, فهو الوجود الحق وهو العدم الصرف, وهو الخالق وهو المخلوق, وهو عين كل كائن, وصفاته عين صفات كل موجود وكل معلوم, هو المؤمن وهو الكافر, هو الموحد الخالص التوحيد وهو المشرك الأصم الوثنية هو الجماد وهو الحيوان وهو الملاك, وهو الشيطان..تلك هي بعض ذاتيات رب ابن عربي3 4 -العياذ بالله-.
ومما حدى بالعلماء الأفذاذ إلى تكفيره5.
وقد استدل الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- بكلام صاحب الإقناع في تكفير الصوفية في معرض احتسابه عليهم فقال: " وقال أيضا في أثناء الباب: ومن اعتقاد أن لأحد طريقا إلى الله غير متابعة محمد صلى الله عليه وسلم, أو لا يجب عليه اتباعه أو أن لغيره خروجا عن اتباعه, أو قال أنا محتاج إليه في علم الظاهر دون علم