بِرَبِّ النَّاسِ, مَلِكِ النَّاسِ, إِلَهِ النَّاسِ} 1.
وكما يقال رب العالمين وإله المرسلين وعند الإفراد يجتعان كما في قول القائل: من ربك, مثاله الفقير والمسكين نوعان في قوله: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} 2 ونوع واحد في قوله صلى الله عليه وسلم: " افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم" 3.
إذا ثبت هذا فقول المكلين للرجل في القبر: من ربك؟ معناه من إلهك لأن الربوبية التي أقر بها المشركون ما يمتحن أحد بها, وكذلك قوله: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} 4 وقوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً} 5 وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} 6 فالربوبية في هذا هي الألوهية ليست قسيمة لها عند الاقتران, فينبغي التفطن لهذه المسألة"7اهـ.
كما احتسب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على محمد