1-أقوال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر:

2-الحقائق التاريخية القاضية بعدم خضوع منطقة نجد للحكم العثماني 1.

ومما تجدر الإشارة إليه أن الدولة العثمانية حرصت أشد الحرص على احتواء إقليم الحجاز, لما يضيفيه هذا الإقليم على السلطان العثماني من مجد وفخار, إذ كان أعز الألقاب لديه هو لقب "خادم الحرمين الشريفين وحامي حماهما"2 إلا أنه كان يحكمه الأشراف تحت سلطان الدولة العثمانية وفي ابتداء القرن الثاني عشر كان هؤلاء الأشراف في منازعات بينهم, وحروب كانت تقوم بين الأخ وأخيه والعم وابن أخيه, وتهدر فيهم الدماء, وتستحل الحرمات, فكان معدل ولاية الأمير على مكة سنة أو سنتين, لكثرة الاغتيال والغدر والخلاف, وكان من هوانهم على السلطان العثماني أنه يوكل أمرهم أحيانا إلى واليه على مصر, وكان والي مصر يولي من يشاء ويعزل من يشاء باسم السلطان 3, شأنه في ذلك شأن إقليم نجد الذي كانت فيه العصبيات قائمة على قدم وساق لكل عشيرة دولة ولكل قرية مشيخة تعتز بسلطانها وتشيد باسمها, ولكل حاكم من أولئك حوزته الخاصة يحكمها حكما مطلقا لا تربطه بجاره أية رابطة 4, وهو حكم قبلي يستند إلى العصبيات ويقوم على خرافات ينسبونها إلى الدين وتشوبها الجهالة, وكان الحكم بيد أمراء القبائل وشيوخها وهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015