وفسر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الإله بقوله: " هو الذي تأله القلوب عبادة واستعانة ومحبة وتعظيما وخوفا ورجاءً وإجلالا وإكراما والله عز وجل له حق لا يشركه فيه غيره فلا يعبد إلا الله, ولا يدعى إلا الله, ولا يخاف إلا الله ولا يطاع إلا الله"1.اهـ.
وقال البقاعي2: {لا إله إلا الله} : أي انتفاء عظيما أن يكون معبودا بحق الملك الأعظم3.
وقال ابن رجب: "لإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه ... وسؤالا منه ودعاءا له ولا يصلح ذلك كله إلا الله عز وجل"4.اهـ.
ويجمل ذلك المعنى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بقوله: " والإله المألوه والإلهية عمل من الأعمال, وكونه منفيا عن غير الله ترك من التروك"5.
وحول معنى " لا إله إلا الله" نكتة لطيفة أوردها الزركشي6 أذكرها للفائدة: "قول: " لا إله إلا الله" فيه خاصيتان:
إحداهما: أن جميع حروفها جوفية ليس فيها من الحروف الشفهية.