"كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" 1, ولم يستثن شيئا تشير علينا به فنصدقك أنت وأبوك لأنكم علماء ونكذب رسول الله, والعجب من نقلك الإجماع فتجمع مع الجهالة المركبة الكذب الصريح والبهتان"2.

وهكذا نجد أن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد استوعب جيدا هذه الدرجة من الإنكار فاستخدم الكلام اللطيف الرقيق في حينه مشافهة أو مكاتبة والغليظ في مجاله الأمر الذي يعكس عمق إلمام الإمام بفقه إنكار المنكر وفق الدرجات التي أصلها حديث أبي سعيد رضي الله عنه السابق: "فإن لم يستطع فبلسانه ... " 3.

ففي الحديث دلالة على أنَّ من لم يستطع تغيير المنكر بيده لضعفه وعدم قدرته, أو خشيته أو يترتب على تغييره باليد مفسدة أشد فليغيره بلسانه, بالأمر والنهي ويكون بلين ورفق ما لم تدع الحاجة إلى الشدة ليكون أقرب إلى تحصيل المطلوب4.

قال القاضي عياض: " ... فإن خاف من التغيير باليد مفسدة أشد غير بالقول, فيعظ ويخوف ويندب إلى الخير, ويستحب أن يرفق بالجاهل وذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015