" ... فإني أحبك, وقد دعوت لك في صلاتي وأتمنى من قبل هذه المكاتيب أن يهديك الله لدينه القيم, ولا يمنعني من مكاتبتك إلا ظني أنك لا تقبل وتسلك مسلك الأكثر, ولكن لا مانع لما أعطى الله والله لا يتعاظم شيئا اعطاه, وما أحسنك تكون في آخر هذا الزمان فاروقا لدين الله كعمر رضي الله عنه في أوله"1.
بينما نجده رحمه الله تارة أخرى يستخدم التغليظ والتوبيخ مع من لا يجدي معه الرفق واللين كاحتسابه على سليمان بن سحيم 2 قائلا:
" إنك تقول إني أعرف التوحيد وتقر أن من جعل الصالحين وسائط فهو كافر والناس يشهدون عليك أنك تروح للمولد وتقرأه لهم وتحضرهم وهم ينخون3 ويندبون مشايخهم ويطلبون منهم الغوث والمدد, وتأكل اللقم من الطعام المعد لذلك, فإذا كنت تعرف أن هذا كفر فكيف تروح لهم وتعاونهم عليه وتحضر كفرهم؟ "4.
وقوله أيضا في جملة احتسابه على سليمان بن سحيم: " أما مسألة التذكير فكلامك فيها من أعجب العجاب, أنت تقول بدعة حسنة, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: