"وكان1 رحمه الله تعالى من الرأي والفراسة والتدبير ما ليس لغيره, وكان كثرا ما يلهج بقوله تعالى: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} 2"3.
ثالثا: الإمام الشوكاني رحمه الله:
ذكر في ترجمة غالب بن مساعد4 أمير مكة في كتابه " البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" ما نصه:
"وفي سنة "1215هـ" وصل من صاحب نجد المذكور أي: عبد العزيز بن سعود5 مجلدان لطيفان أرسل بهما إلى حضرة مولانا الإمام حفظه الله, أحدهما يشتمل على رسائل لمحمد بن عبد الوهاب كلها في الإرشاد إلى إخلاص التوحيد والتنفير من الشرك الذي يفعله المعتقدون في القبور, وهي رسائل جيدة مشحونة بأدلة الكتاب والسنة, والمجلد الآخر يتضمن الرد على