لقد سرني ما جاءني من طريقه ... وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي

ويعزى إليه كل ما لا يقوله ... لتنقيصه عند التهامي والنجدي

فيرميه أهل الرفض بالنصب فريةً ... ويرميه أهل النصب بالرفض والجحد

وليس له ذنب سوى أنه غدا ... يتابع قول الله في الحل والعقد

ويتبع أقوال النبي محمد ... وهل غيره بالله في الشرعي من يهدي

لئن عدَّه الجهال ذنبا فحبذا ... به حبذا يوم انفرادي في لحدي1

ثانيا: المؤرخ عثمان بن بشر رحمه الله: ومما قاله في تاريخه عنوان المجد عن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

"كان الشيخ رحمه الله تعالى كثير الذكر لله قل ما يفتر لسانه من قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر, وكان إذا جلس الناس ينتظرونه يعلمون إقباله إليهم قبل أن يروه من كثرة لهجه بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير, وكان عطاؤه عطاء من وثق بالله لا يخشى الفقر بحيث إنه يهب الزكاة والغنيمة في موضع واحد لا يقوم ومعه منها شيء, ويتحمل الدَّين الكثير لأضيافه, وسائل2 الوافدين إليه.

وعليه الهيبة العظيمة التي ما سمعنا بها اتفقت لغيره من العلماء والرؤساء وغيرهم, وهذا شيء وضعه الله في القلوب وإلا فما علمنا أحدا ألين ولا أخفض جنابا منه لطالب العلم أو سائل أو ذي حاجة أو مقتبس فائدة"3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015