" وبرجوعي إلى كتب غريب الحديث وكتب اللغة لم أعثر أن تشفع تأتي بمعنى: تعدل " فإن صح هذا فهي طامة جديدة!
6 ـ وروى أيضاً (240) عنه عن يحيى بن أبي كثير قال: " ومن قرأ (إذا زلزلت الأرض زلزالها) فقد قرأ نصف القرآن ".
وحكمه حكم أثرنا المروي بهذا الإسناد في فضل سورة يس، حيث لم يأت بهما أحد من مشاهير الثقات الحفاظ من أصحاب يحيى بن أبي كثير ـ رحمه الله ـ كهشام الدستوائي، وهمام، وأبان العطار، وحرب بن شداد، وأضرابهم.
بل مَنْ دونهم ممن تُكُلِّم في روايته عن يحيى، كالإمام الأوزاعي، وعكرمة ابن عمار اليمامي، مع توافر دواعي وهمم هؤلاء على نقل مثل هذه الروايات عن شيخهم، والاعتناء بها. فلو خفيت على بعضهم ما جاز أن تخفي على الجميع، فتأمل.
ولكن يلوح لي أن هذا الأثر والأثر الأول في فضل يس هما قطعتان من أثر طويل في فضائل سور شتى، أو هما ـ على أحوط الاحتمالات ـ متصلان ببعضهما، ففرقهما ابن الضريس ـ رحمه الله ـ في الموضعين من كتابه.
والقرينة عندي قوله هنا: " ومن قرأ (إذا زلزلت الأرض زلزالها) ... " الدالّ على كونه متصلاً بكلام قبله. فالله أعلم بحقيقة الأمر.
(ولو) رجعنا قليلاً سنجد الأمر كذلك في رواية (صاحب معمر) عند