والظاهر أن أخانا الحبيب الشيخ أبا عبد الله بن العدوي قد ظنه الوراق أيضاً، فقال: " ولم نقف لداود البصري على رواية عن ابن عباس ".

كذا قال مع ظهور انقطاع بل إعضال هذا الإسناد على القول بأنه هو.

وأرجو بذلك أن يكون قد استبان لكل ذي عينين سقوط هذا الإسناد، فلا تغتر بقول الحافظ العراقي ـ على جلالته ـ: " رواه الطبراني والبيهقي بأسانيد حسنة "، ولا بقول محقق " الشعب ": " إسناده لا بأس به " كما يأتي ـ بمشيئة الله ـ في نهاية البحث.

ووالله لوددت أن أذكر كلام العلماء والباحثين في نهاية كل طريق لكنني ذهلت عن ذلك ذهولاً تاماً، وكذلك كنتُ سأناقش قضيةً من القضايا التي ينبغي أن يكون كل مشتغل بهذا العلم الشريف على ذكرٍ بها؛ عقب الطريق الأولى كما أومأت من قبل.

لكنني سأرجيء كل هذا إلى نهاية هذا البحث الذي أسأل الله ـ جل وعلا ـ

أن يتقبله مني، ويجعله في كفة حسناتي. آمين.

كذلك سأضع بعض الألغاز التي عنّت لي، اختباراً وتنشيطاً وتدريباً لأحبابي الكرام. فالله المعين.

4ـ طريق (علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه) ـ باختصار المتن ـ:

قال الطبراني ـ رحمه الله ـ في "المعجم الكبير" (10 /342 رقم 10666) ـ والسياق له ـ، وابن عدي ـ رحمه الله ـ في "الكامل" (3 /958) :

" حدثنا القاسم بن زكريا، ثنا عبد الله بن هاشم الطوسي، ثنا عبد الله بن نمير، عن عتبة بن يقظان، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015