وقد بسطت القول في ذلك في مقدمة"الالزامات والتتبع". ولأخينا الفاضل احمد بن سعيد حفظه الله رسالة في هذا وهي مفيدة جداً ليس لها نظير في بابها.
412- قال أبو داود الطيالسي رحمه الله تعالى (1024) ص (138) : حدثنا شعبة قال أخبرني سلمة بن كهيل قال سمعت حجرا أبا العنبس قال سمعت علقمة بن وائل يحدث عن وائل وقد سمعت من وائل انه: صلى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ فلما قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال آمين خفض بها صوته ووضع يده اليمنى على يده اليسرى وسلم عن يمينه وعن يساره) .
قال الدارقطني في "سننه" (ج1ص334) كذا قال شعبة وأخفى بها صوته ويقال أنه وهم فيه لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا ورفع صوته بآمين وهو الصواب اهـ
قلت: وطريق الثوري هي عند الترمذي رقم (248) وأبي داود رقم (932) وأحمد (ج4ص316) .
قال أبو داود: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن سلمة عن حجر أبى العنبس الحضرمى عن وائل بن حجر قال كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ إذا قرأ (ولا الضالين) قال " آمين ". ورفع بها صوته..
وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (ج2ص391) بعد ذكره الحديث وقال يحيى بن سعيد القطان: ليس أحد أحب إلي من شعبة، وإذا خالفه سفيان، أخذت بقول سفيان، وقال يحيى بن معين، ليس بأحد يخالف سفيان الثوري إلا كان القول قول سفيان، قيل: وشعبة أيضا إن خالفه؟ قال: نعم.
وقال أيضاً: وقد أجمع الحفاظ: محمد بن إسماعيل البخاري وغيره، على أنه - يعني شعبة - أخطأ في ذلك، فقد رواه: العلاء بن صالح، ومحمد بن سلمة بن كهيل، عن سلمة