مسند وائل بن حجر رضي الله عنه
411- قال الإمام النسائي رحمه الله (ج3ص37) : أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ قُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُصَلِّي فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَامَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا قَالَ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ لَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا ثُمَّ سَجَدَ فَجَعَلَ كَفَّيْهِ بِحِذَاءِ أُذُنَيْهِ ثُمَّ قَعَدَ وَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الْأَيْمَنِ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَبَضَ اثْنَتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا) .
هذاالحديث بهذاالسندظاهره انه حسن، ولكن فيه لفظة شاذةوهي ذكر تحريك الاصبع، فقدرواه جماعة من الصحابة وليس في احاديثهم الا الاشارة، والذي شذبهذه اللفظة هوالثقة الثبت زائدة بن قدامة وقد خالف من هو ارجع منه: سفيان الثوري عند النسائي، وشعبةعند احمد، وسفيان بن عيينةعند النسائي، وبشربن المفضل عند ابي داود، وعبد الواحدوعنداحمد، وزهيربن معاوية عند احمد، وعبد الله بن ادريس عندابن خزيمة، وخالدالطحان عند البيهقي، ومحمد بن فضيل عندابن خزيمة، واباالاحوص سلام بن سليم عند الطيالسي، واباعوانة وغيلان بن جامع حكاه عنهما البيهقي، كل هؤلاءيروونه عن عاصم بن كليب به وليس في روايتهم التحريك فيعتبر زائدة بن قدامة شاذا، ولايقال: إن زيادة الثقة مقبولة، فانه يشترط في قبولها أن لايخالف من هو أوثق،