بالإغتسال فاغتسل فكُزَّ (?) فمات. فبلغ ذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ فقال (قتلوه. قتلهم الله. أو لم يكن شفاء العي السؤال) . قال عطاء وبلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قال (لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجراح) .
هشام ابن عمار فيه كلام، وليس هو المقصود هنا، وبقية رجال السند ثقات، ولكن البوصيري يقول في "مصباح الزجاجة": هذا إسناد منقطع قال الدارقطني الأوزاعي عن عطاء مرسل انتهى. رواه أبو داود عن نضر بن عاصم الأنطاكي حدثنا محمد بن شعيب أخبرني الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء بن أبي رباح فذكره بإسناده ومتنه. اهـ المراد من "مصباح الزجاجة".
وقد ذكر للأوزاعي متابعاً، ولسنا بصدد صحة الحديث من ضعفه، ولكن المقصود بيان سند ظاهره الصحة وفيه كلام.
222- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج1ص307) : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ زَعَمَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ غَنَمًا يَوْمَ النَّحْرِ فِي أَصْحَابِهِ وَقَالَ اذْبَحُوهَا لِعُمْرَتِكُمْ فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْكُمْ فَأَصَابَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ تَيْسٌ.
هذا الحديث إذا نظرت إلى ظاهره قلت: هو على شرط البخاري، ولكني رجعت إلى " تحفة الأشراف" فلم أجد في هذه الترجمة إلا حديثين خارج "الصحيحين"، فعلمت أن بهما شيئاً، فرجعت إلى "جامع التحصيل" فإذا علي بن المديني يقول: لم يلق ابن جريج عكرمة، وما ذكر في "المسند" (أخبرني عكرمة) يحمل على أنه وهم من حجاج بن محمد ذلك لأنه لم يثبت أحد سماع ابن جريج من عكرمة، فعلم أن ما في "المسند" وهمٌ. والله أعلم.