“من أن صلاة الظهر تقام فينطلق أحدنا إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله فيتوضأ ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى ... ” فإن هذا ليس غالباً بل في بعض الأحيان كما أشار إلى هذا ابن القيم رحمه الله1 وعلى هذا يحمل حديث أبي قتادة 2رضي الله عنه في إطالة الركعة الأولى.

ولهذا قَال أبو قتادة: “فظننا أنه يريد بذلك أن يتدارك الناس الركعة الأول” وفي لفظ “فكنا نرى أنه يفعل ذلك ليتأدى الناس”.

وهذا يدل على أن إطالة الركعة الأولى من أجل إدراك الناس للركعة الأولى ولهذا قَال عبد الله بن أبي أوفى في حديثه: “ثم يطيل الركعة الأولى - يعني من الظهر - فلا يزال قائماً يقرأ ما سمع خفق نعال القوم ثم يركع ... ”3.

ولو كان ذلك4 غالباً لكانت الإطالة في جميع الصلوات من أجل أن يتدارك الناس ولَمَا قدر أبو سعيد القراءة في الركعتين الأوليين بقدر سورة السجدة أو ثلاثين آية.

ولهذا لما ذكر البيهقي حديث أبي قتادة وأبي سعيد في إطالة الركعة الأولى عقب ذلك بحديث أبي سعيد الآخر5 وبوب عليه بباب6: من قال يسوي بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015