رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتي العشي لا أخرم عنهما، كنت أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين، فقال عمر: ذاك الظن بك”.
و”صلاتي العشي” المراد بهما الظهر والعصر كما قَاله الحافظان ابن رجب وابن حجر.
قَال ابن رجب1: صلاة العشي: هي صلاة الظهر والعصر لأن العشي هو ما بعد الزوال.
وقَال أيضا2: وقد روي حديث سعد هذا بثلاثة ألفاظ:
أحدها: هذا وهو ذكر الصلاة مطلقا.
والثاني: ذكر صلاة العشي والمراد صلاة الظهر والعصر.
والثالث: ذكر صلاة العشاء فإن كان محفوظا كان الأنسب ذكره في هذا الباب، وإنما خرجه البخاري في صلاة الظهر والعصر وخرج هاهنا الرواية المطلقة التي يدخل فيها كل صلاة رباعية لقوله: “أمد في الأوليين وأحذف في الأخريين”.
وقَال الحافظ ابن حجر3 عقب قوله: (أصلي صلاة العشاء) كذا هنا بالفتح والمد للجميع غير الجرجاني فقال: العشي، وفي الباب الّذي بعده4 “صلاتي العشي” بالكسر والتشديد لهم إلا الْكُشْمِيهَنِي، ورواه أبو داود