وأما المسألة الرابعة: ففيها: أربعة فصول
فيما يجب على الإمام من (إجبار) 8 الرعية على
الاستعداد لأن العدوّ دائماً لهم بالمرصاد 2
ــــــــــــــــــــــــــــــ
اعلم: "أن مثل الناس بلا سلطان، مثل الحوت في الماء يزدرد 3 الكبير الصغير" فمتى لم يكن لهم سلطان لم ينتظم لهم أمر 4.
فالأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- هم أعمّ خلق الله نفعاً، فهم أجلّ خلق الله قدراً، لأنهم تعاطوا إصلاح الخلائق دنيا وأخرى، وأمرهم الله تعالى: أن يأمروا أممهم بالاستعداد، ومقاتلة الكفار، ليخرجوا بذلك من الظلمات إلى النور، وكذلك السلطان هو: خليفة النبوّة في إصلاح الخلائق، ودعائهم إلى