كان الشيخ حريصاً على أن يُخرِّج علماء، يتقنون ما تعلموه ليستطيعوا بذله للناس بكل ثقة وأمانة فكان مع الطلاب المبتدئين، كثير الشرح والبيان لمسائل العلم الذي يتلقونه، يعطيهم مفاتيح العلوم ويحثهم على الرجوع إلى الكتب لفهم عباراتها، وحفظ مسائلها، وأما الطلاب المتقدمون، فكان يدربهم على استخراج المسائل من مظانها، وتحليل القضايا إلى عناصرها، تحليلاً عقلياً منطقياً ويمرنهم على المناظرة والمحاورة، لتكون لكل منهم شخصيته العلمية المستقلة، التي تعتمد على قدراتها وتثق بإمكاناتها.