وليس دين الله للناس من أوضاع الناس، حتى يجري التفاوض عليها معهم.

والتشكيك في شريعة الله وأحكامه لعباده تشكيك في حكمته، ورفضٌ لحقِّه جل وعلا في تنظيم أمور عباده بما يعلم أنَّه هو الأصلح والأنفع لهم.

وقد ثبت لدينا بالدليل القاطع أنَّ الإسلام الذي بلَّغه رسول الله حقٌّ منزَّل من عند الله لا ريب فيه، ومعجزةُ القرآن شاهد قائم دائم يشهد بأنه تنزيلٌ من عند الله.

* ثانياً: العقوبات الجسديَّة موجودة في الرسالات الرَّبانية المنزَّلة على المرسلين الصادقين المبعوثين من عند الله، ومنهم رسل بني إسرائيل، ومن هذه العقوبات عقوبة الرجم.

وأصحاب السؤال الذين يقولون: إنَّهم نصارى، يؤمنون بأسفار العهد القديم، وبما جاء فيها، ويجعلونها ضمن كتابهم المقدَّس الجامع لأسفار العهد القديم، وأسفار العهد الجديد.

ألم يقرؤوا سفر اللاّويّين؟ ألم يدرسوا ما فيه؟ ألم يبيِّن لهم رجال الكنيسة ما في كتب أهل الكتاب من عقوبات جسديَّة؟

إذا كانوا على علم بها، فنقول لهم على طريقة سؤالهم: كيف يفسِّرونها؟!

وإذا كانوا يجهلونها، فنقول لهم: تعلَّموا دينكم أوَّلاً، وادرسوا كُتُبَكُم، ثم تعالوا إلى المناظرة وطرح الأسئلة التشكيكية إنْ شئتم، ولا تطرحوا أسئلة من وجهة نظر العلمانيين، أو الملحدين الذين لا يؤمنون بالله ورُسُله وكُتُبه.

اقرؤوا هذا النصّ من الإصحاح العشرين من سِفْر اللاّويين:

"9 _ كلُّ إنْسَانٍ سَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ فإنَّهُ يُقْتَلُ. قَدْ سَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015