تتقيد بتعاليم الإسلام، ولم تحمِ نفسها بحماية من الله.

وراقب الغزاة ظاهرة التقدم نحو الصناعة في هذه البلاد، ولم يرضهم هذا الأمر، لأنه وسيلة إلى الاكتفاء الذاتي، والاستغناء عن الصناعات الأجنبية، فأسرعت دوائرهم ومؤسساتهم فوضعت الخطط الم اكرة المقنعة لشل حركة التقدم، وإيقاف عجلة النشاط الصناعي بأية وسيلة، وبسرعة خاطفة استطاعت مؤسسات الغزاة بوسائلها الماكرة التي لا تظهر بها على مسرح العمليات، أن توقف عجلة التقدم الصناعي، وتعمل على تهديم مراكز الصناعة في البلاد باسم تحسينها، وباسم إصلاح الأوضاع الاجتماعية، ووكل الله رجال الصناعة في هذه البلاد لأنفسهم، إذ لم يحتموا في حصون النظم التي شرعها الله لعباده، ونفذت العقوبة الإلهية، وقُضي أمر الله، وداعي الإسلام ينادي لا نجاة إلا بالعودة إلى الإسلام وتطبيق أحكامه.

(10) اصطناع المناخات المناسبة لتقبل الأفكار والمذاهب الغازية

أفضل مناخ مناسب لنمو الجراثيم الضارة وانتشارها، حجب نور الشمس، وتراكم القذارات، والرطبة، وتكاثف السكان، ونقص الغذاء.

وقضية المناخ المناسب لانتشار أفكار الغزاة في صفوف المسلمين، من القضايا التي تحظى بعناية كبرى من قبل الأعداء، فهم ما يزالون يوصون أجراءهم بالعمل على إيجاد المناخ المناسب لبث أفكارهم ومبادئهم ومذاهبهم، وعرقلة كل تقدم من شأنه أن يفسد عليهم خططهم.

لذلك تعمل أجهزتهم بطاقات كبيرة، لإبعاد المسلمين عن تطبيق أنظمة الإسلام على الوجه الصحيح، لأن هذا التطبيق الصحيح سيقنع الجماهير المسلمة بكمال أنظمة الإسلام، وبأنها خير أنظمة يمكن أن تحقق للناس السعادة والرفاهية والإخاء والمحبة.

وفي سبيل تهيئة المناخ المناسب، نلاحظ أن المنظمات الاشتراكية العالمية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015