5- إتاحتها الفرصة لقيام ألوان الحكم الطبقي الحاقد المستبد، الذي لا مجال فيه لظهور الحريات السياسية والاجتماعية.

6- تبينِّيها لوسيلة التدمير لكل ما هو قائم في المجتمعات، عن طريق الأعمال الثورية، وإحلال روح "الثورة والصراع والكراهية" محل روح "الحب والإخاء والتواد والتراحم".

7- ما يتولد عنها من عقد إنسانية، تحرم الأفراد من شروط سعادتهم في الحياة، إذ تحجزهم عن تلبية رغباتهم الإنسانية، وإطلاق خصائصهم البشرية.

8- إجهازها على الحافز الفردي للإنتاج والعمل، الأمر الذي ينشأ عنه تخفيض الإنتاج العام، وزيادة المشكلات الاقتصادية العالمية تعقيداً.

يضاف إلى كل ذلك أنها قائمة بالأساس على معاداة الأديان، ومحاربة تعاليمها ونظمها، والأخلاق الكريمة التي تحض عليها، حرباً لا هوادة فيها، إلا في حدود المهادنات المرحلية، التي تقتضيها الظروف السياسية، أو ظروف العمل لنشر مبادئها.

وهكذا تبينت لنا مساوئ النظم الرأسمالية وعيوبها، ومساوئ النظم الاشتراكية وعيوبها.

أما نظام الإسلام فهو بريء من مساوئ وعيوب كل هذه النظم، خالٍ من ويلاتها وآثارها الظالمة الآثمة.

كان أنه مشتمل على مزايا ومحاسن كل هذه النظم، مضافاً إليها فضائل خاصة به، إذ يعتمد على الإيمان بالله واليوم الآخر، ويهدف إلى خير الإنسانية وسعادتها، إذ يعتمد على الإيمان بالله واليوم الآخر، ويهدف إلى خير الإنسانية وسعادتها، ويأمر بالتعاون والتآخي والتواد والتراحم، واعتبار المجتمع الإسلامي كله بمثابة جسد واحد، إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

إنه ليس في نظام الإسلام طغيان الرأسماليات، التي تفسح المجال للأفراد والعصابات القليلة المستغلة بالتآمر، والمحمية بسلطان القانون، أن تعتدي على حقوق الجماعة، وتفترس بوسائلها الذكية الماكرة حريات الآخرين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015