مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة" (?).

وقال بدر الدين الزركشي رحمه الله: "من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها" (?).

وبعد عرض أقوال العلماء السابقة يمكن تلخيص حججهم على كفر من رمى أُمّ المؤمنين عَائِشَة رضي الله عنهما، وهي كما يلي:

أولاً: أن في سبها تكذيبًا للقرآن الذي شهد ببراءتها، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر (?).

ثانيًا: إن في ذلك إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن قذف المرأة أذى لزوجها (?)، والنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم زوج لعَائِشَة وكانت من أحب النساء إليه، والدليل على تأذيه من ذلك، قوله في هذه الحادثة: «يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي» (?)، وإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015