'كتاب المراجعات' (?)، والثاني: التيجاني السماوي في كتابه 'فسألوا أهل الذكر'.

وقد تصدى أهل السنة لصنيعهما الباطل، فأما الأول عبد الحسين فقد رد عليه الشيخ الألباني بقوله: "عقد عبد الحسين الشيعي المتعصب في كتابه 'المراجعات' (?) فصولاً عدة في الطعن فيها وتكذيبها في حديثها، ورميها بكل واقعة، بكل جرأة وقلة حياء، مستندًا في ذلك إلى الأحاديث الضعيفة والموضوعة، .. مع تحريفه للأحاديث الصحيحة، وتحميلها من المعاني ما لا تحتمل كهذا الحديث الصحيح، فإنه حمله - فض فوه وشلت يداه - على السيدة عَائِشَة رضي الله عنها زاعماً أنها هي الفتنة المذكورة في الحديث {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا} (?)، معتمدًا في ذلك على الروايتين المتقدمتين:

الأولى: رواية البخاري: «فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَة»، والأخرى: رواية مسلم: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِ عَائِشَة، فَقَالَ: "رَأْسُ الْكُفْرِ مِنْ هَاهُنَا»، فأوهم صاحب 'المراجعات' بأن الإشارة الكريمة إنما هي إلى مسكن عَائِشَة ذاته، وأن المقصود بالفتنة هي عَائِشَة نفسها!.

والجواب: أن هذا هو صنيع اليهود الذين يحرفون الكلم من بعد مواضعه، فإن قوله في الرواية الأولى: «فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَة»، قد فهمه الشيعي كما لو كان النص بلفظ: "فأشار إلى مسكن عَائِشَة"! فقوله: "نحو" دون "إلى" نص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015