رضي الله عنهما، بعضها يذكر الشرق، وبعضها يوضح أن المراد بذلك العراق، وسنقتصر على بعض هذه الروايات، واللبيب تكفيه الإشارة:
1 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ إِلَى المَشْرِقِ فَقَالَ: هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا: مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (?).
2 - وفي روايةٍ أخرى عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا عِنْدَ بَابِ عَائِشَة: فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، فَقَالَ: الْفِتْنَةُ هَاهُنَا، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (?).
3 - وفي روايةٍ أخرى عنه أيضًا: قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُشِيرُ بِيَدِهِ يَؤُمُّ الْعِرَاقَ: هَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، - ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (?).
ثانيًا: قول الرَّافِضَة: أشار إلى بيت عَائِشَة فهذا كذب وزور وبهتان لم يرد في شيءٍ من طرق هذا الحديث، وإنما ورد أشار نحو بيت عَائِشَة:
وقد تولى كبر هذا التلبيس رجلان من الرَّافِضَة: أحدهما: عبد الحسين في