إن الجموع التي وردت في القرآن الكريم على زنة (فُعُول) قرئت بضم فائها على الأصل، والكسر فيها لغة ثانية، وذلك نحو:
• (شُيُوخ) (?): من قوله تعالى: {ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا} (?). [التاج: شيخ].
• (بُيُوت) (?): من قوله تعالى: {ولَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} (?) [التاج: بيت]. قال الزبيدي:" (شُيُوخٌ)، بالضمّ على القياس، (وشِيُوخٌ)، بالكسر لمناسَبَة التّحتيّة، كما في بيوتٍ وبابه".
• (جُيُوبٌ) (?): من قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (?).
ذكر الزبيدي أن الجيوب بضم الجيم وكسرها. [التاج: جيب].
• (عُيُون) (?): من قوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} (?). [التاج: عين].
والضم قراءة الجمهور، وهو الأصل (?)، بل قال الزجاج: وأكثر النحاة لا يعرفون الكسر، وهو رديء عند البصريين؛ لأنه ليس في كلام العرب "فِعُول" بكسر الفاء (?).
والدارس لا يؤيد رأي البصريين في وصفهم لغة الكسر بالرداءة؛ لأنها لغة فصيحة أكد القرآن على فصاحتها؛ والقراءة سنة متبعة.