بالسكون، فَقُلبت الواوُ ياءً وأُدْغِما فيها الياءُ الأُولى ... وقرأ الأخَوان "عِتِيَّا" و"صِلِيَّا" و"بِكِيَّا" و"جِثِيَّا" بكسر الفاء للإتباع، والباقون بالضمِّ على الأصل" (?).

ولا خلاف بين آراء العلماء، فالأصل الضم؛ لأنه (فُعُول)، وقلبت الواو ياء؛ لثقل الواو وخفة الياء؛ ولتناسب الكسرة قبلها، ثم قلبت ضمة الفاء كسرة؛ تماثلا مع الياء بعدها. ولم يكن هذا قانونا عاما في كل القبائل العربية، وإنما كان خاصا ببعض القبائل دون بعض، فثمة قبائل تستعمل الأصل، وأخرى تميل للانسجام تخفيفا، فأصبح الانسجام لغة ثانية، ومن ثم فالانسجام مظهر من مظاهر التطور اللغوي نحو التخفيف (?).

• "فَنَعِمَّا" (?) قراءة في قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} (?).

[التاج: نعم].

حيث قرئ "فَنِعِمَّا" (?) بكسر النون والعين، و"فَنَعِمَّا" بفتح النون وكسر العين، و"فَنِعْمَّا" بكسر النون وإسكان العين، وقد احتج العلماء للقراءات السابقة، فذكر سيبويه أن كسر العين لغة هذيل، وهى على لغة كسر العين لا إسكانها (?)، وقد تبعه الرأي مكي وأبو حيان (?)، وكسر النون اتباعا لحركة العين (?)، وذكر ابن خالويه أن الأصل (نِعْمَ) بكسر النون وإسكان العين؛ لتوافق (بِئْسَ) (?)، وماثله الرأى القرطبى، وذكر أنها اللغة الجيدة؛ وكسرت العين لالتقاء الساكنين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015