وقال الطبري:" "آزَرَ" بالفتح على إتباعه "الأب" في الخفض، ولكنه لما كان اسمًا أعجميًّا فتحوه، إذ لم يجروه، وإن كان في موضع خفض" (?).
وقال البغوي:" القراءة المعروفة بالنصب، وهو اسم أعجمي لا ينصرف فينتصب في موضع الخفض" (?).
وقال القرطبي: "آزر اسم أعجمي" (?).
وقال أبو حيان: "آزر اسم أعجمي علم ممنوع الصرف للعلمية والعجمة الشخصية" (?).
وقال الفراء: "آزر: في موضع خفض ولا يُجْرى؛ لأنه أعجمي" (?).
وقال ابن سيده: "آزر امتنع من الصرف للعلمية والعجمة" (?).
وقال العكبري: "آزر يقرأ بالمد ووزنه أفعل ولم ينصرف للعجمة والتعريف على قول من لم يشتقه من الأزر أو الوزر ومن اشتقه من واحد منهما قال هو عربي ولم يصرفه للتعريف ووزن الفعل ويقرأ بفتح الراء على أنه بدل من أبيه وبالضم على النداء" (?).
وقال السمين: وآزر ممنوع الصرف واختلف في علةِ مَنْعِه فقال الزمخشري: والأقربُ أن يكون آزر فاعَل كعابَر وشالخَ وفالغَ، فعلى هذا هو ممنوع للعلمية والعجمة" (?).
وتناوله الزبيدي بالتفصيل فذكر أصل (آزر) ومعناه وإعرابه فقال: "صَنَمٌ كان تارَحُ أَبُو إِبراهِيمَ عليه السلامُ سادِناً له، كذا قالَهُ بعضُ المُفَسِّرِين. ورُوِيَ عن مُجَاهِدٍ في قوله تعالَى: {ءازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً} قال: لم يَكُن بأَبِيه، ولكنّ آزرَ اسمُ صَنَمٍ فموضِعُه نَصْبٌ على إِضمارِ الفِعْل في التِّلاوة، كأَنّه قال: وإِذ قال إِبراهيمُ لأَبية أَتَتَّخِذُ آزَرَ إِلاهاً، أَي أَتَّتَّخذُ أَصناماً آلهةً ... ". [التاج: أزر].