العرب على وجوه، فقالوا: "إبراهيم" وهو المشهور، و"إبراهام" وقرئ به، و"إبراهم" على حذف الياء، و"إبرهم" " (?).
وقال أبو البقاء الكفومي:" إبراهيم: اسم سرياني، معناه أب رحيم. وقال في القاموس: اسم أعجمي، وعلى هذا لا يكون معربا. وقال بعض المحققين إن إجماع أهل العربية على أن منع الصرف في "إبراهيم" ونحوه للعجمة والعلمية، فتبين منه وقوع المعرب في القرآن" (?).
وقال أبو حيان:" قرأ الجمهور: "إِبْرَاهِيم" بالألف والياء. وقرأ ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان في البقرة " إِبْرَاهَام" بألفين ... وقرأ المفضل: "إِبْرَاهَام" بألفين، إلا في الموؤدة والأعلى. وقرأ ابن الزبير: "إِبْرَاهَام"، وقرأ أبو بكرة: "إِبْرِاهِم" بألف وحذف الياء وكسر الهاء" (?).
وقال السمين:" "إبراهيم" علَمٌ أَعْجَمي، قيل: معناه قبل النقلِ: أبٌ رحيمٌ وفيه لغاتٌ تسعٌ، أشهرُها: "إِبْرَاهِيم" بألف وياء، و"إِبْرَاهَام" بألِفَيْن، وبها قرأ هشام وابنُ ذكوان في أحدِ وَجْهَيْهِ في البقرةِ.
الثالثة: "إِبْرَاهِم" بألفٍ بعد الراء وكسرِ الهاءِ دون ياءٍ، وبها قرأ أبو بكر.
الرابعة: "إِبْرَاهَم" كذلك، إلا أنه بفتحِ الهاءِ.
الخامسة: "إِبْرَاهُم" كذلك إلا أنه بضمِّها.
السادسة: "إبْرَهَم" بفتح الهاء من غير ألفٍ وياء.
السابعة: "إِبْرَاهُوم" بالواو" (?).
وقد وضعت المعاجم العربية مادة (برهم) لتعالج فيها الاسم الكريم (إبراهيم)، ومنهم الزبيدي حيث قال: "إِبْرَاهِيم، وإِبْرَاهَام، وإِبْرَاهُوم، وإِبْرِاهَُِم مثلثة الهاء أيضا وإِبْرَهَم بفتح الهاء بلا ألف فهي عشر لغات، اقتصر الجوهري منها على أربعة الأولى والثانية وإِبْرَاهَِم بفتح الهاء وكسرها ... قال الصاغاني وروى الوصل في همزته ... ثم هذه اللغات كلها بكسر أولهن وإنما ترك الضبط اعتمادا على الشهرة ... وهو اسم أعجمي أي سرياني، ومعناه عندهم كما نقله الماوردي وغيره: أب رحيم. والمراد منه هو إبراهيم النبي - صلى الله عليه وسلم -. [التاج: برهم].