وفَكِهُونَ، ولَابِثِينَ ولَبِثِينَ. وبين الصيغتين اختلاف في اللفظ والمعنى، مما يدعونا للقول بأن في ذلك ثراء للمعجم في اللفظ والمعنى.
4 - كما أفادت دراسة صيغ الجموع المعجم في مجالي الثراء اللفظي والمعنوي على السواء، وإن كان الجانب الأبرز هو الثراء اللفظي، ويتضح هذا بشدة عند الحديث عن جموع التكسير، حيث وردت القراءة في هذا الجانب - على الحد الأدنى- بقراءتين، نحو: غُلُف وغُلَّف، وظِلَال وظُلَل، ورِهَان ورُهُن، وإِنَاث وأُنُث، وزُلُف زُلْف، ونُجُم ونُجْم، وثَمَر وثُمُر، وعَمَد وعُمُد. وقد تأتي القراءة بأكثر من ذلك في نحو: رِجَال ورُجَال ورُجَّال ورُجَّل ورَجْل، وكلها جمع لـ (راجل) أي الماشي على رجليه. ومن ذلك: وُلُد ووُلْد ووَلَد ووَلْد ووِلْد، على ما في ذلك من خلاف. ونحو: ولُبَد ولُبْد ولُبَّد ولِبَد.
وكما تعددت صيغة الجمع المكسر، تعددت أيضا بعض صيغ الجمع السالم في نحو: صَدَقَات وصُدْقَات، ونَحِسَات ونَحْسَات. أما في مجال الجمع المذكر السالم فقد جاءت صيغة (المُعَذِّرُونَ) مشتركا لفظيا بين اسم الفاعل من عَذَّرَ ومن اعتذر، وفي ذلك ثراء للمعنى المعجمي.