وقرأ مجاهد وابن محيصن بإسكان اللام. وفيها وجهان: أحدهما: أنه يُحتمل أَنْ تكونَ هذه القراءةُ مخففةً مِنْ ضم العين فيكون فيها ما تقدَّم. والثاني: أنه سكونُ أصلٍ من باب اسمِ الجنس نحو: بُسْرة وبُسْرة مِنْ غير إتباع" (?).

• (النُّجُمِ) (?): قراءة في: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} (?).

ذكر الزبيدي أن النَّجْمَ يجمع على أَنْجُمٍ وأَنْجَامٍ ونُجُومٍ، ونُجُمٍ بضمتين وهو قليل، كَسَقْفٍ وسُقُفٍ، واستدل على ورود " نُجُمٍ " بقراءة الحسن: {وَبِالنُّجُمِ}.

قَالَ الرَّاجِزُ (?): إنَّ الفَقِيرَ بَيْنَنَا قَاضٍ حَكَمْ

أن تَرِدَ المَاءَ إِذَا غَابَ النُّجُمْ

وذَهَبَ ابنُ جِنِّي إلى أَنَّه جَمَعَ (فَعْلاً) على (فُعْل) ثُمَّ ثَقَّلَ، وقد يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَذَفَ الوَاوَ تَخْفِيفاً (?). قال شَيخُنا: وضَبَطَه بِعضٌ بِضمٍّ فَسُكُون (?)، وجَزَمَ قَومٌ بِأَنَّه مَقْصُورٌ مِنْ نُجُومٍ (?). [التاج: نجم].

وقال السمين:" فأمَّا قراءةُ الضمتين ففيها تخريجان، أظهرُهما: أنها جمعٌ صريحٌ لأنَّ فَعْلاً يُجْمع على فُعُل نحو: سَقْف وسُقُف، ورَهْن ورُهُن. والثاني: أنَّ أصلَه النجومُ، وفَعْل يُجمع على فُعُول نحو: فَلْس وفُلُوس، ثم خُفِّف بحَذْفِ الواوِ كما قالوا: أَسَد وأُسُود وأُسُد. قال أبو البقاء: "وقالوا في خِيام: خِيَم، يعني أنه نظيرُه، من حيث حَذَفوا منه حرفَ المدِّ " (?). وقال ابنُ عصفور: إن قولهم النُّجُم مِنْ ضرورة الشعر ... وأمَّا قراءةُ الضمِّ والسكونِ ففيها وجهان، أحدهما: أنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015