{وإذا الرسل وُوقِتَتْ} (?) (فُوعِلَتْ) من المواقتة، وهي من الشواذ وهكذا قرأ جماعة". [التاج: وقت].
ويرى الطبري القراءات الثلاثة السابقة متساوية الجودة فيقول: "والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن كل ذلك قراءات معروفات، ولغات مشهورات بمعنى واحد، فبأيتها قرأ القارئ فمصيب، وإنما هو (فُعِّلَتْ) من الوقت، غير أن من العرب من يستثقل ضمة الواو، كما يستثقل كسرة الياء في أوّل الحرف فيهمزها فيقول: هذه أجوه حسان بالهمزة" (?).
ويحدد أبو حيان بيئة قراءة "وُقِّتَتْ"، فيقول إنها لغة سفلى مُضَر، ثم يقرر أن: "الواو في هذا كله أصل والهمزة بدل" (?).
ولم يقتصر الأمر على إبدال الواو المضمومة همزة، بل أبدلوا الواو التي سبقت بضمة همزة أيضا، على تَوَهُّمِ أن الضمة على الواو نفسها، وتَمَثَّلَ ذلك في ثلاثة مواضع:
• (يُؤْسِفَ) (?): قِرَاءة طلَحَة بن مُصَرِّف لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ} (?) بالْهَمْزِ وكَسْرِ السِّين. [التاج: أسف].
• (بالسُّؤْقِ) (?) مهموزة الواو، قراءة ابن كثير لقوله تعالى: {بَالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (?) [التاج: سأق].
• (مُؤْصَدَةٌ): من قوله عز وجل: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} (?).
[التاج: وصد].