أبو عبيد، وأَنْ يكونَ أصلُها ضُوْزَى بالواوِ؛ لأنه سُمِع ضازَهُ يَضُوْزُهُ ضُوْزى، وضَازَهُ يَضِيْزُهُ ضِيْزى وضَأَزه يَضْأَزُه ضَأْزاً، حكى ذلك كلَّه الكسائيُّ، وحكى أبو عبيد ضِزْتُه وضُزْته بكسرِ الفاء وضمِّها. وكُسِرت الضادُ مِنْ ضُوْزَى؛ لأنَّ الضمةَ ثقيلةٌ مع الواو وفعلوا ذلك ليَتَوَصَّلوا به إلى قَلْب الواوِ ياءً" (?).
ومن ذلك:
• (سَالَ): قراءة في قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ} (?). [التاج: سأل].
• (سُولَكَ): قراءة في قوله تعالى: {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوْسَى} (?).
ذكر الزبيدي القراءات الواردة في الموضعين السابقين فقال: {سَأَلَ سَائِلٌ} قرئ: "سَالَ" (?) على التَّخْفِيفِ البَدَلِيِّ: سالَ يَسالُ، كخَافَ يَخافُ، وهي لُغَةُ هُذِيْلٍ. ومن ذلك: {ثُمَّ سُئِِلُوا الْفِتْنَةَ} (?) حيث قرئ: "سُولُوا" (?) ويستدعي الزبيدي بهذه القراءة حديثاً طويلاً عن ابن جني يشرح فيه كيف تحول النطق من "سُئِلُوا" إلى "سُولُوا" مستفيداً في معجمه من هذا التحليل الصرفي الذي أبدعه ابن جني (?).
ويذكر أن (السُّول) الْحَاجَةُ التي تَحْرِصُ عليها النَّفْسُ، لُغَةٌ في الْمَهْمُوزِ اسْتَثْقَلُوا ضَغْطَةَ الهَمْزَةِ فيه، فَتَكَلَّمُوا به على التَّخْفِيفِ، ويستدل على أن (السُّولَ) أَصْلُهُ الهَمْزُ لورود القِراءَةُ بالتحقيق والتخفيف في قَوْلَهُ عَزَّ وجَلَّ: {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوْسَى} (?) حيث قرأ الحسن: "سُولَكَ" (?) بالتخفيف.
قال السمين: "قرأ مجاهد "سُويِلُوا" بواوٍ ساكنة ثم ياءٍ مكسورةٍ كقُوتِلُوا. حكى أبو زيد: هما يَتَساوَلان بالواو. والحسنُ: "سُولُوا" بواوٍ ساكنةٍ فقط فاحتملت