موضوع البحث، وأهم هذه الأخطاء في نظري:
1 - قيام أنشطة علمية ودعوية -أحيانا- في المساجد بعيدة عن توجيه المشايخ وطلاب العلم وإشرافهم المباشر.
وبعض ما يكون تحت إشرافهم قد يتم بطريقة التمرير غير المرضي.
2 - قد يتصدر الأنشطة في المساجد بعض الصغار قليلي العلم والفقه والتجربة، مما يؤدي إلى اجتهادات وممارسات خاطئة شرعا، أو غير لائقة ودون المستوى المطلوب، مما ينعكس أثرها على الناس سلبا.
وقد يقول قائل: هذا خطأ المشايخ وتقصيرهم، حيث لم ينزلوا إلى ساحة الأنشطة ويوجهوها بأنفسهم. . . ويُرشدوا أعمال الشباب. . وأقول: هذه دعوى قائمة فعلًا.
وضدها كذلك يرد حيث يقال: لماذا لا يذهب الشباب أنفسهم إلى المشايخ ويتلقون عنهم التوجيه والمشورة؟ فإن هذا هو الأصل واللائق شرعا.
وتبقى المسألة في دور. . . لكن يحسمها في نظري الأصول الشرعية والآداب المرعية، وهي أن المشايخ هم الذين يقصدون ويسعى إليهم ويطلب منهم، ويستشارون، ولا نتوقع منهم بمشاغلهم وسمتهم -أو أغلبهم- أن يلاحقوا الشباب في ميادين أنشطتهم، وليس هذا من الطبيعي بل العكس هو الصحيح فإنه يجب على الشباب المشتغل بالدعوة والعلم أن يلازموا المشايخ ويتلقوا منهم العلم والأدب والمشورة والتوجيه.