ويتم ذلك بطريقتين:

الأولى: أن يلقنهم الإمام ذلك بنفسه.

والثانية: أن يكلف أحد المصلين بذلك.

وأرى أن هذا من أهم أدوار المساجد التي يجب أن يحييها العلماء وطلاب العلم، على قدر حال جماعة المسجد ومستواهم، لكن يحسن أن تتم الثانية بطريقة لا تنفر ولا تحرج بعض المصلين، الذين يشعرون بشيء من الخجل أو الحرج، بل تتم بترتيب وتنسيق مناسب تعم به الفائدة ولا يؤدي إلى انقطاع البعض أو تهربهم.

فلا يكلف الإمام أو الشيخ في ذلك إلا من يتوسم فيهم المقدرة والاستعداد، والباقون يستفيدون مما يسمعون.

هذا إذا تم عمل هذه الأمور من خلال التكليف والتلقين.

وأما إذا قام بالمهمة الشيخ أو الإمام فالأمر سهل شريطة عدم الإطالة، حيثما لا تزيد الكلمة عن عشر دقائق وإلا فتصبح مع التكرار مملولة.

وعلى أي الأحوال فإن عموم الفائدة ونجاح العمل مرتبط بالأسلوب والطريقة التي ينهجها من يقوم بهذه المهمة. فالحرص على وسائل الجذب، وتطوير الأساليب وتنويعها من عوامل نجاح العمل.

الخطاب الوعظي: مما يفتقر إليه مجتمعنا اليوم ويحتاجه سائر الناس -حتى طلاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015