توجيهات ومواعظ موجزة دون المحاضرة والخطبة، يتناول فيها ما يحتاجه المصلون وجماعة الحي في أمورهم الشرعية والاجتماعية وغيرها. وأهمها: تعليم أصول الدين، والأحكام، والآداب، والوعظ، والتنبيه على الأخطاء وبعض جوانب التقصير، ومعالجة المشكلات الاجتماعية، والتربوية ونحو ذلك.
وكما أن منطلق هذه التوجيهات هو المسجد، فكذلك يحسن أن تكون بعد الصلوات، أو قبيل الإقامة، حيث يجتمع أكبر عدد ممكن من المصفين (جماعة المسجد) ويتولى ذلك أفقه القوم، سواء كان هو الإمام أو أحد المأمومين من العلماء وطلاب العلم.
وكان سلفنا الصالح يحرصون على هذه الطريقة، وكان الناس في هذا البلد (المملكة العربية السعودية) يفعلون ذلك إلى وقت قريب.
فكان الإمام أو أحد المشايخ وطلاب العلم الحاضرين يتعهد المصلين بأفرادهم ومجموعهم يقرئهم القدر الضروري من القراَن والحديث، وأركان الإسلام والإيمان، والأصول الثلاثة والمسائل الأربع، وسائر ضروريات الدين من أحكام الصلاة وشروطها وواجباتها والطهارة، والصيام، والزكاة، والحج والسن والآداب والسلوك.
وكان ذلك يتم بشكل دوري (يومي، أو أسبوعي، أو شهري) بحسب الحاجة.