سبيل عمارة المساجد وخدمتها.
وبدأت المساجد كذلك تأخذ نصيبها من قبل سائر المواطنين الصالحين، فهي تشهد -بحمد الله- نشاطًا ملحوظًا في تحفيظ القرآن وحلق العلم والذكر والوعظ والإرشاد والمحاضرات والندوات والدروس العلمية والحلقات والدورات والمكتبات وغيرها.
لكن هذه الأنشطة تحتاج إلى مزيد من التنسيق والتخطيط والتنظيم وحسن الإعداد وجودة الأداء.
كما أنها بحاجة إلى الإشراف المباشر عليها من قبل المشايخ وطلاب العلم، وتركز المسؤولية في ذلك -فيما أرى- على الأئمة والخطباء والمؤذنين بالدرجة الأولى.
وقد قامت نماذج جيدة في نشاط المسجد في كثير من المدن في المملكة يجب أن يفاد منها. . خاصة في المساجد ذات النشاط الناجح والمرافق والخدمات الكاملة فإنها يجب أن يستفيد منها سائر الأئمة والخطباء.
فالخلاصة:
المساجد أهم وسيلة، وأسلم مكان، وأفضل بقعة ينطلق منها العلماء وطلاب العلم لتوجيه الناس، وتعليمهم وتفقيههم، وحل مشكلاتهم، ولذا كان المسجد منذ عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والقرون الفاضلة هو المكان الذي يصدر عنه كل أمر ذي بال يهم المسلمين في دينهم ودنياهم.
وكان العلماء والولاة هم الذين يتصدرون الأمة، من خلال المسجد.