على تقوى الله سبحانه وتعالى
وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} فهذه الآية الكريمة تدل على أنَّ مَن اتقى الله عز وجل، وعمل بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم يجعل له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل، ويسير إلى الله عز وجل على بصيرة وعلى هدى وهذا في الدنيا، وأمّا في الآخرة فيثيبه بتكفير السيِّئات ومغفرة الذنوب، ومثل قول الله عز وجل في صدر هذه الآية {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً} قول الله تعالى في آخر آية الدين: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ}
وقال تعالى فيما حكاه عن نوح وقومه: {قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً َيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} فإنَّ هذه الأمور من الآثار المترتبة