بحكم التواصل المعرفي، والتطوّر الحضاري، والاحتكاك بالشعوب الأخرى عن طريق الزيارات العسكريّة، والمناورات القتاليّة، وشراء المعدّات الحربيّة، والإسهام في خوض المعارك، وأقرب دليل على ذلك: ما كان في حرب تحرير الكويت، إذ تحقق فيه ما أشير إليه من قبل.
وكان من نتائج ذلك كله: إضافة معاني جديدة إلى المفردات العسكريّة، بعضها ُمكتَسَب، والبعض الآخر له دلالته القديمة، إما في أصل وضعه لتلك الدلالة، وإما عن طريق الاقتراض اللُغوي من لغات أخرى. ومن هذه المفردات العسكريّة ما تضمّنه هذا البحث المتواضع من مفردات داخلها الاقتراض اللُّغوي من مُعرَّب أو دخيل، بعضها قديم في وضعه ودلالته، مثل: (البُنْدُق، الجَوْرب، الخندَق، السِرْداب، الرَّصاص، العسكر، المُناوِب، المَِنْجَنيق) . ومنها ما بقي لفظه وتغيّر معناه، مثل: (البُصْطار، الخُوذة، الطِربال، القُبُوع، القيافة، الكَمَر، المِنَصَّة) . ومنها ما هو دخيل ومُحْدَث، مثل: (البارود، الجَوَنْتي، القايش، المُسدَّس، الوُرْنيك) .
وفي الختام: فإني أعترف بقلة البضاعة، وضعف الخبرة باللغات الأخرى. وحسبي أني ناقل ومجتهد في هذا البحث المتواضع، فما كان من توفيق وسداد فمن الله، وما كان من نقص وزلل فمن نفسي والشيطان.
والحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.