إليه من الذل لعظمته والانكسار بعزته والخضوع لكبريائه، وخشوع القلب والجوارح له، فتعلوه السكينة والوقار في قلبه ولسانه وجوارحه وسمته، ويذهب طيشه وقوته وحدته"111 [40] .
ومما تقدم يتجلى أثر معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله تبارك وتعالى في طمأنينة القلب، وكلما زادت المعرفة زادت الطمأنينة والشعور بالثقة والأمن.
أثر معرفة المبدأ والغاية والمصير في طمأنينة القلب:
إن الشوق إلى معرفة المبدأ والغاية والمصير، فطري قائم في أعماق كل إنسان يسأل عنها بإلحاح، منتظراً الجواب الذي يزيل قلقه وتطمئن به نفسه.
والإسلام يقدم إجابة متميزة عن إجابة غيره، تميزاً أمدها قوة وثباتاً يبعث على الثقة والاطمئنان، والسر في ذلك أنها قائمة على مرتكزات اختصت بها أهمها:
1- شعور المتلقي أنه يتعلم من خالقه الذي هو أعلم به وبما يصلحه.
2- قيام الدلائل على إعجاز القرآن، وعلى صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وكلما زاد علمه بهذه الدلائل والمعجزات كانت ثقته واطمئنانه بالعلم المستقى منها أعظم.