المفردة، والكتب التي يرجى من الله تيسير إتمامها، كالأربعين الكبرى، وكتاب نهاية الإحكام في رواية الأحكام، والله تعالى المسؤول أن ينفعنا جميعاً بالعلم وطلبه، وأن يصل أسبابنا إلى الخيرات بسببه، بمنه وكرمه، قال ذلك جميعه وكتبه خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الشافعي مذهباً، الأشعري معتقداً، في شهر شعبان المكرم، سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، والحمد لله رب العالمين، حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم دائما.
سمع جميع هذا الكتاب على مخرجه، شيخنا الشيخ الإمام العالم العلاَّمة، الحافظ حجة الإسلام مفتي الأنام، صلاح الدين وحيد المجتهدين، أبي الصفا خليل المذكور أعلاه، رضي الله عنه وأرضاه، بقراءة الإمام شمس الدين، أبي عبد الله محمد بن موسى بن محمد بن سند اللخمي (?) الشافعي، وكتب السماع في الأصل، ولقيناه أعلى نسخته التي بخط يده، محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز القدسي (?) ، وذا خطه وآخرون على النسختين، وصح ذلك في مجالس آخرها في يوم الجمعة بعد الصلاة، سلخ شهر ربيع الأول، سنة ستين وسبعمائة، بمنزل شيخنا المسمع بالمدرسة الصلاحية بالقدس الشريف، وأجاز لنا ولبقية الجماعة، رواية جميع ما يجوز له وعنه روايته، وتعليمه هذه الطبقة، إلى هنا بعد ذلك بالقاهرة المحروسة، حرسها الله تعالى وسائر بلاد الإسلام.
قال مرزوق بن هياس آل مرزوق الزهراني:
تم تحقيقه بفضل الله تعالى ومنه وكرمه في مدينة الحبيب المصطفى نبينا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك في يوم الإثنين ليلة الثلاثاء من شهر الله المحرم أول شهور العام الهجري (1422) الثاني والعشرين بعد أربعمائة وألف، وتمت مقابلته بالأصل الخطي، ومراجعة النص، وعمل الفهارس في