ربيع الآخر، سنة ثماني عشرة وسبع مائة، وأنشدنا لنفسه عدة قصائد فمنها: ما أنشدنا عند الفراغ من قراءته المشيخة المذكورة عليه:
ألقيت أمالي إليك ومن لها ... يقضي مآربها ويحمل كلها
يا من له اللطف الخفي بخلقه ... وبلطفه كشف الشدائد كلها
يدعوك عبد مذنب متضرع ... صنع الذنوب أدقها وأجلها
كم راح يضمر توبة من ذنبه ... وبدا له منها فأضمر جلها
عبد لنعمتك التي أوليتها ... لم يحصر العدد الكثير أقلها
وافاك يرجو منك رحمتك التي ... في الحشر يرجو كل عبد فضلها
تخريج الحافظ أبي مُحَمَّد بن البرزالي له، في جزأين عن ستة وثلاثين شيخا بالسماع، وكانت وفاة هذا الشيخ في السادس والعشرين من رمضان، سنة ست عشرة وسبع مائة رحمه الله، وقد تقدم قراءتي عليه لكتاب الآداب للبيهقي وغيره والرواية عنه، وأنشدنا في ضمن المشيخة المذكورة قال: أنشدنا الإمام أبو مُحَمَّد عبد العزيز بن عبد المحسن الأنصاري لنفسه: