لَهْفًا عَلَى أَرْبَعٍ مَأْهُولَةٍ نَحَلَتْ ... نُحُولَ جِسْمِي مِنْ وَجْدِي وَمِنْ سَقَمِ
وَأَكْتُمُ الْوَجْدَ مِنْ خَوْفِ الرَّقِيبِ وَمَا ... سِرِّي بِخَافٍ وَلا وَجْدِي بِمُنْكَتَمِ
وَبِهِ قَالَ
الْحَافِظُ: وَأَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ، لِنَفْسِهِ:
بِأَنَّ اللِّوَى بَانَ الْحَبِيبُ عَنِ الْحِمَى ... وَأَنْجَدُ يَتْلَو الظَّاعِنِينَ وَأَتْهَمَا
وَقَدَّ فُؤَادِي قَدُّ هَيْفَاءَ كَاعِبٍ ... مِنَ الْحَيِّ تَحْكِي السَّمْهَرِيَّ الْمُقَوَّمَا
مِنَ الْخَضِرَاتِ الْبِيضِ سَيْفٌ لِحَاظُهَا ... يَفُلُّ مِنَ الْبِيضِ الْقَوَاضِبِ مِخْذَمَا
أَبَادِيَّةَ الأَعْرَابِ كَمْ سَفَكَتْ دَمًا ... عُيُونُ ظِبًا مِنْكُمْ يُشَبَّهُ بِالدَّمَا
رَفَعْتُمْ جَمَالَ الْحُسْنِ فَوْقَ جَمَالِكُمْ ... وَبَرْقَعْتُمُ تَحْتَ الْهَوَادِجِ أَنْجُمَا
تَأَمَّلْتُ فِي إِضْغَانِكُمْ سَاعَةَ النَّوَى ... يَتِيمَةَ حُسْنٍ صَيَّرَتْنِي مُتَيَّمَا
وَمَا لِي إِلَيْهَا مِنْ سَبِيلٍ وَلا إِلَى ... حَنَا سَلْسَبِيلِ الثَّغْرِ مِنْهَا وَلا اللِّمَى
عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن عبد الباقي الأنصاري، المعروف بابن النحاس، وهي في جزأين صغيرين، وكانت وفاته في صفر، سنة أربع وخمسين وست مائة أخبرني بها مُحَمَّد بن أحمد بن أبي الهيجاء، وَمُحَمَّد بن مكي بن عبد الله، الصالحيان بقراءتي، وبالجزء الأول منها نسيبه أبو عبد الله مُحَمَّد بن