* أرسل إليه ابن معمر بعد ذلك طالباً منه مغادرة بلاده قائلاً له: "إن سليمان أمرنا بقتلك ولا نقدر على غضبه ولا مخالفة أمره، لأنه لا طاقة لنا بحربه، وليس من الشيم والمروءة أن نقتلك في بلادنا".

* سار الشيخ إلى الدرعية، وقصد بيت محمد بن سويلم العريني1، فخاف على نفسه من حاكمها محمد بن سعود، فسكنه الشيخ وهدأ روعه وقال له: "سيجعل الله لنا ولك فرجاً ومخرجاً".

* علم بعض الناس بوجود الشيخ وزاروه ولكنهم هابوا أن يذكروا ذلك لمحمد بن سعود، فذهبوا إلى زوجته موضي بنت وطبان، وكانت عاقلة ذكية فأخبروها بمكان الشيخ وما يقرره فتعلقت بالتوحيد وقذف الله في قلبها محبة دعوة الشيخ، فأخبرت زوجها بذلك وقالت له: "إن هذا الرجل غنيمة ساقها الله لك فأكرمه وعظمه واغتنم نصرته"، فقبل ذلك وألقى الله في قلبه محبة الشيخ.

* ذهب محمد بن سعود إلى الشيخ محمد في بيت ابن سويلم ورحب به، وقال له: "أبشر ببلاد خير من بلادك، وأبشر بالعز والمنعة"، فشرح له الشيخ دعوة التوحيد وقال له: "وأنا أبشرك بالعز والتمكين..".

* تعاهد محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب على نصرة الدين وجهاد من خالف التوحيد. واشترط محمد بن سعود عليه شرطين: الأول: "أن لا يرتحل عنه إذا ما فتحت لهم البلدان وأن لا يستبدل به غيره"، والثاني: "أن لا يمانع الشيخ في أن يأخذ الحاكم قانونه وقت الثمار الذي اعتاد على أخذه من أهل الدرعية". فعاهده الشيخ على الشرط الأول، أما الثاني فقال له: "لعل الله أن يفتح لك الفتوحات فيعوضك من الغنائم ما هو خير منها..".

* بدأ الشيخ بعد استقراره في الدرعية جهاده المنظم بدروسه التي يلقيها على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015