لعله لو حصل مطلوبه لكان شرًّا له في دينه ودنياه. وأقل ما في الأمر أن تكون تلك الخيبة عقوبة من الله عزَّ وجلَّ له على ذنب متقدم، وهذا أيضًا خير؛ لأنه كفَّارة له وإصلاح لشأنه.
والحاصل: أقول: كلُّ شيء يقضيه الله عزَّ وجلَّ ويقدّره للمؤمن، فهو خير له، على أن يوقن بذلك، ويجري على حسب يقينه. فما عليه إلا أن يجتهد في طاعة الله عزَّ وجلَّ، وفي إصلاح دنياه في حدود ما أذن الله به، ثم ليكن بعد ذلك واثقًا أنّ كل ما قضاه الله عزَّ وجلَّ فهو خير.
أسأل الله تعالى التوفيق لي ولمحمد ولجميع المسلمين.
7 محرم الحرام سنة 1374 هـ
كتبه/ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي