[ل 41] (?) الحمدُ لله فالقِ النَّوى والحبِّ، ومُخرِجِ الحصيد والأبِّ، وقابلِ التَّوب وغافرِ الذنب، الواحد الصمد الربِّ؛ الذي لا يُدركُه ناظر، ولا يملِكُه خاطر، ولا يفوتُه بادٍ ولا حاضر، ولا له في مُلكه مُعين ولا مؤازر.
أحمدُه حمدًا يستفِرغُ وُسْعَ الطاقةِ، وأعوذ به من أهوال يوم الحاقَّة (?). وأشهد ألَّا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً (?) ذخيرةً ليوم الفقر والفاقة، وعُدَّةً إذا حقَّت الحاقَّة.
وأشهد أنَّ محمدا عبدُه المبعوثُ من تهامة، ورسولُه المخصوص بالكرامة (?)، الذي جعله الله تعالى حاديَ الأنبياء في الإمامة، وإمامَهم (?) المقدَّم في القيامة، صلَّى الله على محمد وآله وأصحابه (?).
أيها الناس، أقلِعُوا عن الذنب قبل أن تُقلَعوا، وارجعوا عن الحُوب قبل أن تُرجَعوا، وتمتَّعوا بالعمل الصالح قبل أن تُمنَعوا. فقد أتاحَ الله لكم شهورَ