"كنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعُسْفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلّينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غِرّةً ... فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حَضَرَتِ العصرُ قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبلَ القبلة، والمشركون أمامه، فصفَّ خلفَ رسول - صلى الله عليه وسلم - صفٌّ، وصفَّ بعد ذلك الصفِّ صفٌّ آخر، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وركعوا جميعًا ... "، فذكر مثل الصفة التي تقدمت عن عطاء عن جابر، ثم قال: "فصلّاها بعُسْفان، وصلَّاها في بني سُلَيم".
رواه أبو داود (?) عن سعيد بن منصور عن جرير بن عبد الحميد عن منصور.
وخرَّجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 338) من طريق سعيد بن منصور، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقرّه الذهبي.
ورواه البيهقي في "السنن" (3/ 256) من طريق يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور كلاهما عن جرير.
وأخرجه أحمد في "المسند" (4/ 59) (?): ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن منصور ... وقال: "فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: 102]
وبنحوه أخرجه أبو داود الطيالسي (?) عن ورقاء عن منصور.