الله: "يا معاذُ، أفتَّان أفتان، أو قال: فاتن، أَوَ لَا قرأتَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} , و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} أو {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} - قال شعبة: شكَّ محارب - وراءك ذو الحاجة والصغير، أو قال: الضعيف - شكَّ محارب".
وقد رواه أبو عَوانة في "صحيحه" (2/ 158) من طريق أبي النضر وأبي داود الطيالسي قالا: ثنا شعبة عن محارب قال: سمعت جابرًا قال: "أقبل رجلٌ بناضحينِ، وقد جَنَحَ الليلُ، فوافق معاذًا يصلِّي المغرب"، وذكر حديثه في هذا.
وأخرجه أحمد في "المسند" (3/ 299) (?) عن محمَّد بن جعفر وحجاج عن شعبة، ولفظه: "أقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحانِ له، وقد جَنَحَتِ الشمسُ، ومعاذٌ يُصلِّي المغرب ... " فساقه قريبًا من لفظ الطيالسي.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" (?) عن آدم عن شعبة، وفيه: "أقبل رجل بناضحَينِ وقد جنح الليلُ، فوافق معاذًا يُصلِّي، فترك ناضِحَه وأقبل إلى معاذ، فقرأ بسورة البقرة أو النساء ... فلولا صلَّيتَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} , {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ". أحسب هذا في الحديث.
قال البخاري (?): وتابعه سعيد بن مسروق ومِسْعَر والشيباني. قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر: "قرأ معاذ في العشاء بالبقرة"، وتابعه الأعمش عن محارب.